تراهن تركيا على أكبر محطة طاقة شمسية في أوروبا، لتعزيز سعة الكهرباء المولدة من المصادر الخضراء، في إطار مساعيها للتخلص من الوقود الأحفوري ضمن أهدافها المناخية.
ويحلم البلد العابر للقارات باستغلال موارده الطبيعية الوفيرة في أن يصير مركزًا إقليميًا لتصدير الكهرباء المتجددة.
وفي ضوء هذا السيناريو، دشنت تركيا رسميًا، اليوم الثلاثاء 2 مايو/أيار (2023)، أكبر محطة طاقة شمسية في أوروبا مبنية في مكان واحد، التي تُعد -أيضًا- إحدى أكبر 5 محطات شمسية في العالم، حسبما نشرت صحيفة “ديلي صباح” التركية.
ويحمل تطوير أكبر محطة طاقة شمسية في أوروبا توقيع شركة “كاليون إنرجي”، التابعة لـ”كاليون هولدنغ”، وهي واحدة من أكبر تحالفات الأعمال في تركيا، وتقع المحطة في وسط مدينة قونية، وتلامس سعتها المُركبة 1350 ميغاواط.
وخلال مراسم تدشينها -التي حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- تعهّد القائمون على محطة “كاليون كارابينار سولار باور” على تقليص وارداتها الضخمة من مصادر الطاقة، وتعزيز إنتاجها من الطاقة المتجددة التي تدعمها مناقصات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الضخمة.
تتألف أكبر محطة طاقة شمسية في أوروبا من 3.2 مليون لوح شمسي، لإنتاج 3 ملايين كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، ما يكفي لإتاحة الكهرباء إلى مليوني شخص، ومنع استعمال ما تعادل قيمته 450 مليون دولار أميركي من مصادر الوقود الأحفوري.
وتُنتج المحطة الجديدة -البالغ كلفتها مليار دولار فعليًا- الكهرباء، وستحول دون إصدار 1.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، بجانب زيادة حصة الطاقة الشمسية في إجمالي توليد الكهرباء بنسبة 20%.
