تعتزم شركة مصدر الإماراتية تطوير مشروعات طاقة متجددة بقدرة 10 غيغاواط في 7 دول بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة)، اليوم الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول (2023)، خططها لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
تمثّل الخطط توسعًا في أنشطة شركة مصدر الإماراتية الهادفة إلى رفع محفظتها العالمية إلى 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030، ويدعم جهود التحول نحو الطاقة النظيفة في جميع أنحاء أفريقيا.
جاء إعلان خطط مصدر خلال قمة المناخ كوب 28 المنعقد حاليًا في دولة الإمارات، بما يدعم مبادرة التصنيع الأخضر في أفريقيا التي أُطلِقَت خلال (COP28)، والتي تهدف إلى تسريع وتوسيع نطاق الصناعات والشركات الخضراء في جميع أنحاء القارة السمراء.
تمتلك أفريقيا نظريًا قدرة تُقدَّر بنحو 850 تيراواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويمكن أن تستحوذ على ما يصل إلى 10% من سوق الهيدروجين الأخضر العالمية، وفق تقرير متخصص صدر عن “مصدر” وأسبوع أبوظبي للاستدامة وبدعم تحليلي من شركة “ماكنزي آند كومباني”.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، محمد جميل الرمحي: “ستسهم خطط النمو التي تتبناها الشركة الإماراتية بتوظيف إمكانات الطاقة النظيفة في أفريقيا بالشكل الأمثل وتعزيز جهود التحول في قطاع الطاقة، إذ يأتي ذلك في أعقاب التزام الشركة الإماراتية بجمع وتحفيز تمويل قدره 10 مليارات دولار أميركي لتوفير10 غيغاواط من الطاقة النظيفة في إفريقيا بحلول عام 2030.
وأضاف: “بوصفها أكبر شركة مطوّرة لمشروعات الطاقة المتجددة في القارة، تفخر مصدر بشراكاتها المتينة والراسخة مع العديد من الشركات الأفريقية، وتتطلع إلى تطوير مجموعة مهمة من مشروعات الطاقة النظيفة بدعم وتعاون جميع الشركاء في القارة”.
تلتزم “مصدر”، إحدى شركات الطاقة النظيفة الأسرع نموًا في العالم والأكبر في أفريقيا، بتخصيص ملياري دولار إضافة إلى جمع وتحفيز 8 مليارات دولار لتوفير 10 غيغاواط من الطاقة النظيفة في قارة أفريقيا بحلول 2030، ضمن إطار مبادرة تمويل الاستثمار الأخضر في إفريقيا التي تقودها الإمارات والتي أعلن عنها رئيس قمة المناخ COP28، رئيس مجلس إدارة “مصدر”، سلطان الجابر، خلال قمة المناخ الإفريقية.
وكانت الشركة الإماراتية قد أعلنت توقيع اتفاقيات شراكة مع جهات من القطاعين الحكومي والخاص في 6 دول إفريقية، وشملت توقيع اتفاقية امتياز مع وزارة الطاقة والمياه في جمهورية أنغولا لتطوير مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 150 ميغاواط في منطقة كيبونغو، ضمن المرحلة الأولى من التعاون بين الحكومتين الإماراتية والأنغولية لتطوير مشروعات طاقة متجددة بقدرة 2 غيغاواط، وهو أول مشروع طاقة متجددة يُطَوَّر في إطار التعاون الإستراتيجي بين الدولتين.
كما أعلنت رئيسة وزراء جمهورية أوغندا، روبينا نابانغا، خلال قمة المناخ، اتفاقية بين “مصدر” ووزارة الطاقة وتنمية المعادن الأوغندية لتنفيذ مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 150 ميغاواط في إطار المرحلة الأولى من التعاون بين الطرفين لتطوير مشروعات بقدرة 1 غيغاواط.
في حين وقّعت شركة “إم دبليو إنرجي”، التابعة لشركة “مصدر” مذكرة تفاهم مع صندوق “أفريقيا 50” ووزارة الطاقة والمياه في الكونغو لتطوير مشروعات طاقة متجددة، بقدرة 500 ميغاواط، في البلاد.
وخلال مبادرة التصنيع الأخضر التي عُقدت ضمن قمة المناخ (COP28)، أعلن الرئيس الكيني ويليام روتو عن تعاون الشركة الكينية لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية، و”برتامينا جيوثرمال إنرجي” الأندونيسية، لتطوير مشروع طاقة حرارية أرضية في كينيا.
ويُذكر أن “مصدر” تستثمر في “برتامينا جيوثرمال إنرجي”، إذ ستسهم في دعم زيادة إنتاج كينيا من الطاقة الحرارية الأرضية.
وأعلنت شركة إنفينيتي باور، المشروع المشترك بين “مصدر” و”إنفينيتي”، وأكبر شركة للطاقة المتجددة في أفريقيا، توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية في موزامبيق، بهدف استكشاف فرص تطوير مشروعات طاقة متجددة في البلاد بقدرة تصل إلى 1 غيغاواط.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع بتزويد 400 ألف أسرة بالكهرباء، وتفادي إطلاق 3.8 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، على مدى 20 عامًا.
بالتوازي مع ذلك، تستكشف “مصدر” و”إنفينيتي باور” إمكان التعاون مع صندوق “إفريقيا 50” في تطوير مشروعات للطاقة الشمسية العائمة في موزامبيق.
في حين ستتعاون “مصدر” مع شركة “زيسكو”، و”إنترناشونال ريسورس هولدينغز”، التابعة للشركة الدولية القابضة، ضمن مشروعات للحدّ من الانبعاثات الكربونية لعمليات التعدين في زامبيا، إذ ستبحث الشركة الإماراتية سبل إقامة مشروعات طاقة متجددة لتزويد مناجم “إنترناشونال ريسورس هولدينغز” بكهرباء خضراء.
