Home الأخبار طوكيو غاز 1.4 مليار دولار تقرر انفاقها على الطاقة المتجددة

طوكيو غاز 1.4 مليار دولار تقرر انفاقها على الطاقة المتجددة

600
0

في سعيها لمكافحة أزمة المناخ والإسهام في معالجة التغيرات المناخية، كشفت شركة طوكيو غاز اليابانية، أكبر مزود للغاز المسال إلى القطاع السكني في البلاد، النقاب عن خطط جديدة تتضمّن تحوّل اهتمامها في الخارج إلى مصادر الطاقة المتجددة، بعيدًا عن مشروعات الغاز الإقليمية.

وتشترك شركات الطاقة اليابانية مع نظيراتها العالمية في تغيير محافظها الاستثمارية في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وتخطط طوكيو غاز لإنفاق 200 مليار ين (1.4 مليار دولار) على مدى السنوات الـ3 المقبلة، لتعزيز قدراتها من المصادر المتجددة في الداخل والخارج إلى 6 غيغاواط بحلول عام 2030، من 1.5 غيغاواط الآن، مع التركيز على مزارع الرياح البحرية.

قال الرئيس التنفيذي لشركة طوكيو غاز اليابانية، شينيتشي ساساياما: “نحوّل تركيزنا في الخارج من مشروعات التنقيب عن الغاز إلى الطاقة المتجددة والبنية التحتية في آسيا، لأن مواردنا محدودة، ولأننا بحاجة إلى الاستثمار في إزالة الكربون”، بحسب تصريحاته لوكالة رويترز.

وأضاف: “يجب أن نعمل على تعزيز طاقة الرياح البحرية، خصوصًا العائمة، لأنها تنطوي على إمكانات كبيرة”.

وأوضح أن “عملية سحب حصص الشركة في مشروعات الغاز الأسترالية جارية، لكن البلاد ستظل مصدرًا مهمًا للغاز الطبيعي المسال، إذ توفر نصف واردات شركة طوكيو غاز”.

وبعيدًا عن إزالة الكربون، تركز شركة طوكيو غاز على الاقتصاد وانتشار تداعياته بعد أن أكدت حرب أوكرانيا مخاطر الاعتماد على الغاز الروسي.

وتوقّع ساساياما أن تستثمر الشركة في أصول الغاز الصخري الأميركية إذا وُعدت بتحقيق أرباح عالية.

وأشار إلى أنه كان من المقرر تجديد العديد من العقود طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030، وستدرس الشركة بعناية العقود التي وقّعتها.

وقال: “ما يزال الاقتصاد مهمًا، لكن المرونة في شروط العقد، بما في ذلك البنود المتعلقة بالوجهة، مهمة جدًا أيضًا”.

تشمل الحالات الضبابية بشأن الطاقة في اليابان شكوكًا حول مستقبل قطاعها النووي، الذي كان حتى كارثة محطة فوكوشيما عام 2011 يوفر جزءًا كبيرًا من كهرباء الحمل الأساسي للبلاد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة طوكيو غاز اليابانية، شينيتشي ساساياما، إن الشركة تأمل أن تقدم الحكومة دعمًا لعقود جديدة طويلة الأجل للغاز المسال لمواجهة أي نقص، ملمحًا إلى أن المخاطرة أكبر من أن تتحملها شركة خاصة بمفردها.

وأضاف ساساياما أن من بين العقود التي لم تجددها طوكيو غاز عقدًا واحدًا مقابل مليون طن متري سنويًا مع شركة بروناي للغاز المسال انتهى في مارس/ آذار، حسبما أوردته وكالة رويترز في 9 يونيو/حزيران الجاري.

وأوضح: “نأخذ في الحسبان مجموعة متنوعة من المشروعات، ونقرر ما إذا كان من الأفضل تجديد المشروعات القائمة أو توقيع عقود جديدة، بناءً على تقييم شامل من حيث الشروط والسعر”.

تُجدر الإشارة إلى أن الشركة تشتري نحو 13 مليون طن من الغاز المسال سنويًا من 13 مشروعًا في 4 دول، انخفاضًا من 15 مشروعًا في 5 دول قبل عام.

وقال ساساياما، إن شركة طوكيو غاز أنشأت مكتبًا تجاريًا في لندن خلال شهر أبريل/نيسان، لتعزيز وظيفة تداول الغاز المسال، التي كانت تتمركز في اليابان وسنغافورة.

وأكّد “أنها ليست تجارة مضاربة، لكننا نريد تحسين محفظة الغاز المسال لدينا من خلال التداول للاستفادة من المواقع المختلفة ومعدلات الحرارة في سلسلة التوريد، للمساعدة في تعديل العرض والطلب على وقودنا وتوليد الإيرادات”.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا