Home الأخبار ألواح شمسية تدعم زراعة الخضراوات والفاكهة في الصوبات الزجاجية

ألواح شمسية تدعم زراعة الخضراوات والفاكهة في الصوبات الزجاجية

598
0

تتعدد استعمالات الطاقة الشمسية النظيفة لتتجاوز نطاق توليد الكهرباء النظيفة، إلى الأغراض الزراعية عبر ألواح شمسية جديدة مُبتكرة، قادرة على توفير بيئة مثالية صالحة لنمو النباتات بأنواعها المختلفة؛ سواء كانت من الخضراوات أو الفاكهة؛ التي تحتاج إلى الطاقة للمساهمة في زراعتها بالشكل الصحيح.

ويتحوّل العديد من اقتصادات العالم -المتقدمة والنامية على حد سواء- بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري، والاستعاضة عنها بالمصادر الخضراء في توليد الكهرباء المُستدامة، ضمن مساعيها للوفاء بأهدافها المناخية، بحسب ما ورد في اتفاقية باريس 2015.

وفي هذا السياق، تطور شركة إنيا الإيطالية أنظمة صوبات زجاجية جديدة تجمع بين استعمال أشعة الشمس في توليد الكهرباء ووظائف التمثيل الضوئي، حسبما أوردت منصة “هورتي ديلي”

وينبغي أن يكون سقف الصوبة الزجاجية قادرًا على نقل أشعة الشمس اللازمة لنمو النباتات، مع توليد الكهرباء.

وقد جرى اختبار سقف الصوبة الزجاجية المثبتة به ألواح شمسية، ليس على نطاق المختبرات المتخصصة فحسب، ولكن -أيضًا- على نطاق أوسع بواسطة هياكل شبه شفافة ذات طيف انتقائي، بالإضافة إلى ألواح شمسية شبه شفافة من تصميم إنيا.ربما يكون هذا النظام المُبتكر مثاليًا؛ نظرًا إلى قدرته على توليد الطاقة الكهربائية، وإتاحة إمكانية زراعة الخضراوات أو الفاكهة.

وذكرت إنيا، في بيان: “نحن نتحدث عن فرصة لتغطية صوبات زجاجية تمتد لمساحة آلاف الهكتارات من الأراضي في الوقت الحالي، مُغطاه بالبلاستيك الذي يستعمل ألواحًا شمسية.

وبهذه الطريقة يمكن للشخص القائم على عملية الزراعة في تلك الصوبات الزجاجية أن يحقق فوائد عظيمة عبر الحصول على دعم، وفقًا للإرشادات ذات الصلة بتحول الطاقة.

كما أن هذا الشخص سيحصل على أرباح من مبيعات الكهرباء المتحققَة، وتوفير تكاليف الري التي كانت ستتكبدها في طرق الزراعة التقليدية.

وقال المسؤول عن قسم اختبار الأدوات الابتكارية في إنيا، بولا ديلي فينيري: “هدفنا يتمثل في تحسين أداء الخلايا الشمسية، ودراسة الطرق المحتملة لتطبيقها، بما يعزز استعمال تقنية الطاقة الشمسية في الزراعة والكهرباء”.

أضاف فينيري: “كلنا ثقة بقدراتنا على تجاوز الحاجز النفسي المتمثل في الوصول بنسبة كفاءة الخلايا الشمسية الترادفية المصنوعة من خام البيروفسكايت/السيليكون إلى 30%، أحد الحلول الواعدة للجيل الجديد من الألواح الشمسية”.

وتتوقع حزمة التغيرات المناخية المُقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي ” فيت فور 55″ Fit for 55 أن تصل إيطاليا إلى سعة طاقة شمسية مركّبة قدرها 64 غيغاواط بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، قياسًا بسعة قدرها 25 غيغاواط في العام الماضي (2022).

ووفقًا لتوقعات “فيت فور 55” -أيضًا- ستلامس سعة الكهرباء السنوية المولّدة في إيطاليا 88 تيرواط/ساعة، مقارنة بـ27.5 تيراواط/ساعة في عام 2022.

قال فينيري: “تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء عبر ألواح شمسية مبتكرة، هو واحد من أكثر الخيارات الواقعية لإزالة الكربون من نظام الطاقة”.

وتابع: “يُسهم هذا النظام في السيطرة على زيادة متوسط درجات الحرارة العالمية، بجانب مكافحة التغيرات المناخية”.

وأردف: “ومع ذلك، من المهم كذلك دعم القطاع الإيطالي عبر دعم خلق سلاسل إنتاج جديدة، كما هو مُبين في خطة الطاقة الوطنية”.

يُشار إلى أن إنيا تطور ألواحًا شمسية بتقنية البيروفسكايت/السيليكون، بنسبة كفاءة تصل إلى 28% في تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، في مراكزها البحثية في كل من مدينتي نابولي وروما، وبالتعاون مع جامعة روما تور فيرغاتا.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا