من المتوقع أن تشهد مشاريع الألواح الشمسية الأميركية ازدهارًا قويًا عمّا قريب، بعدما بدأت تشهد واشنطن انفتاحًا جزئيًا على سوق الخلايا الشمسية الصينية، في خطوة مهمة نحو تخفيف القيود المصاحبة لقانون أميركي سابق يُجرّم استيراد المنتجات المُصنّعة بوساطة عمالة قسرية.
وتدفقت مؤخرًا تلك المنتجات الصينية في توليد الكهرباء النظيفة بقوة إلى السوق الأميركية الضخمة، ما يساعد على تحقيق أهداف الاقتصاد الأكبر في العالم نحو تحول الطاقة.
وفي هذا السياق، بدأت الولايات المتحدة تشهد صعودًا في وارداتها من الألواح الشمسية الآتية من الصين، في حين أوضح مسؤولو الجمارك القواعد ذات الصلة بالامتثال لقانون حظر السلع التكنولوجية المصنّعة بوساطة العمالة القسرية، حسبما أوردت وكالة رويترز.
قال كبير مستشاري الطاقة النظيفة للرئيس الأميركي جون بايدن، جون بودستا، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على هامش مؤتمر “سيراويك” للطاقة المنعقد في هيوستن: “ثمة إرشادات أكثر وضوحًا، ونحن نلمس مزيدًا من الشحنات”، حسبما ذكرت رويترز الإثنين 6 مارس/آذار (2023).
واستقبلت شركات تصنيع الألواح الشمسية الصينية الكبرى تصريحات بودستا بقدر كبير من الترحاب.
فقد ذكرت “ترينا سولار كو ليمتد”، واحدة من كبريات شركات تصنيع الألواح الشمسية الصينية، أن هناك ألواحًا شمسية بسعة تربو على 900 ميغاواط، قد وصلت إلى الولايات المتحدة الأميركية في الشهور الـ4 الماضية، وفقًا لما ذكرته رويترز.
وكانت السلطات الأميركية المختصة قد احتجزت ما يقلّ عن 1% من تلك الألواح الشمسية لفحصها، والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمعاير الفنية المُحددة.
وقالت الناطقة باسم “ترينا سولار كو ليمتد” ميليسا كافاناغ: “أنظمة البيانات في (ترينا) و-أيضًا- إدارة سلاسل الإمدادات تُمكّننا من تقديم وثائق تتبع مُفصلة”، وفقًا لما صرّحت به لوكالة رويترز.
وأوضحت كافاناغ: “أسهم ذلك بصورة كبيرة بخفض معدلات التأجيلات في المواني”.
وكان لشركة “جينكو سولار هولدنغز كو ليمتد جيه كيه إس” شُحنات أفرجت عنها سلطات الجمارك الأميركية، حسبما أوضح مصدر مقرّب من الشركة.