يعدّ استكشاف الموارد المعدنية والمتجددة في الإمارات أحد المحاور الرئيسة في رؤية أبوظبي لتحقيق الحياد الكربوني، والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة.
وفي هذا الإطار، وقّعت وزارة الطاقة والبنية التحتية مذكرة تفاهم مشترك مع معهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي الرائد للبحث العلمي وأحد أعمدة الأبحاث التطبيقية في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، لتصميم خرائط ثلاثية الأبعاد للموارد الطبيعية في الإمارات.
هذا وتمثّل مذكرة التفاهم خطوة مهمة في مسيرة التنمية المستدامة وجهود استكشاف الموارد المعدنية والمتجددة في الإمارات.
يأتي ذلك تماشيًا مع إستراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، والمسيرة الطموحة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري.
من المقرر أن يستمر البرنامج لمدة تصل إلى 5 سنوات، وسيتضمن عدّة مشاريع لاكتشاف الموارد المعدنية والمتجددة في الإمارات.
ووفقًا للمذكرة التي وُقِّعَت أمس الثلاثاء 28 مايو/أيار (2024) في مقر وزارة الطاقة بأبوظبي، سيؤدي مركز بحوث الطاقة الموجهة، التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، دورًا محوريًا في دعم أهداف هذه المبادرة.
كما سيوظف المعهد خبراته الواسعة لتقديم الدعم لوزارة الطاقة والبنية التحتية في سعيها لإيجاد الحلول الفعالة في مجال الطاقة المستدامة واستكشاف الموارد المعدنية والمتجددة في الإمارات.
وسيتعاون الطرفان بموجب المذكرة في تطوير القدرات البحثية والتقنية في مجالات رئيسة، مثل الجيولوجيا والموارد المعدنية وتحليل توزيع القباب الملحية.
وتعمل الإمارات على خلق حلول مبتكرة ومستدامة، وتوفير سبل الانتقال السلس من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة البديلة، الذي سيساعد بدوره بتلبية الطلب المتزايد على المياه والطاقة في جميع أنحاء البلاد.
وكانت الإمارات من الدول الرائدة في إعادة تنظيم سبل توليد الكهرباء والاستثمار بمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وتعمل على وضع حلول للتصدي لتحديات التغير المناخي الذي يؤثّر بالبيئة العالمية من خلال إجراء تحولات اقتصادية وبيئية ومجتمعية تضمن تحقيق نتيجة إيجابية طويلة المدى.