تعتزم شركة حديد البحرين تطوير أكبر مشروع طاقة شمسية في البحرين بقدرة 100 ميغاواط، لدعم جهود المملكة الرامية إلى خفض الانبعاثات من قطاع الطاقة، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
وأكد رئيس هيئة الكهرباء والماء في البحرين، كمال بن أحمد محمد، أهمية مواصلة العمل لمواجهة التحديات المناخية وحماية البيئة والموارد الطبيعية، خصوصًا من خلال الإسهام في تحقيق أهداف الخطة الوطنية للطاقة المتجددة.وتستهدف البحرين زيادة مصادر الطاقة المتجددة من إجمالي أقصى حمل بنسبة 5% بحلول 2025 وحتى 20% بحلول 2035.ووقّع رئيس هيئة الكهرباء والماء الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول مذكرة تفاهم مع شركة حديد البحرين لمشروع الطاقة الشمسية، الذي يعدّ أكبر مشروع طاقة شمسية في البحرين، بسعة إجمالية تبلغ 100 ميغاواط.
يعدّ أكبر مشروع طاقة شمسية في البحرين مبادرة من شركة حديد البحرين للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، ما يعزز الشراكة مع القطاع الخاص في دعم المشروعات النظيفة، وفتح استثمارات أرحب في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وأوضح رئيس هيئة الكهرباء والماء أن أكبر مشروع طاقة شمسية في البحرين سيوزّع ضمن 7 نقاط توصيل بشبكة توزيع الكهرباء الخاصة بهيئة الكهرباء والماء، وسيعتمد على نظام صافي القياس الخاص بالهيئة، بعد إتمام جميع الدراسات الفنية المطلوبة من قبل استشاري معتمد.
وأضاف أنه سيُرَكَّب نظام عدادات رقمية لقياس إنتاج واستهلاك الكهرباء بطريقة آلية ودقيقة، ومن خلال المشروع، ستُثَبَّت ألواح الطاقة الشمسية ضمن حدود أراضي شركة حديد البحرين وأسطحها.
أشار رئيس هيئة الكهرباء والماء إلى أنه من المتوقع تركيب نظام الطاقة الشمسية على 3 مراحل خلال 3 سنوات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية.
وتوقّع أن يسهم أكبر مشروع طاقة شمسية في البحرين في إنتاج ما يقارب 167 ألف ميغاواط/ساعة من الطاقة الشمسية سنويًا، أي ما يعادل 44% من استهلاك الشركة، مما سيسهم بتخفيض الانبعاثات الكربونية سنويًا، ويدعم جهود المملكة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
من جانبه، شدد رئيس مجلس إدارة شركة حديد البحرين (إحدى الشركات التابعة لمجموعة فولاذ القابضة والمتخصصة في إنتاج وتوريد كريات الحديد الخام ذات الجودة العالية) مشاري الجديمي، على أهمية تبنّي مبادرات تحويلية تُسهم بخلق مستقبل مستدام، وتعمل على تحول القطاع بشكل ملحوظ، ضمن عصر التنمية المستدامة الذي يشهده العالم أجمع.
وأضاف: “إننا نتطلع للنهوض بالقطاع الصناعي وقطاع الأعمال المحلي، ولنكون نموذجًا يحتذى به ضمن صناعة الصلب، إلى جانب مختلف القطاعات داخل وخارج مملكة البحرين”.
وأوضح سعى الشركة لتسخير كافة مواردها وإمكاناتها في سبيل دعم مساعي ومبادرات البحرين للالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المعنية بخفض نسبة إنتاج ثاني أكسيد الكربون والحدّ من الانبعاثات.