تمتلك الرياح البحرية في كوريا الجنوبية فرصًا واعدة للتطوير، ما سيسمح للبلاد بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، مع تنويع إمدادات الطاقة.
وقد أفاد المجلس العالمي لطاقة الرياح بأنه يُمكن لتلك الدولة أن تستوعب 78 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية الثابتة، بالإضافة إلى 546 غيغاواط إضافية من القدرة العائمة.
وبدأ العديد من الشركات الدولية في كوريا الجنوبية -حاليًا- استثمار مشروعات بحجم غيغاواط في البلاد، إلّا إنها تواجه عدّة عقبات.
وترى شركة إس كيه إيكوبلانت (SK Ecoplant) أن البلاد تحتاج إلى الوقت للتنمية الصحيحة.
يقول نائب رئيس وحدة الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة في شركة “إس كيه إيكوبلانت” ووجين جانغ: “نحن بحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة.. لذلك، ربما تصبح مزرعة الرياح البحرية مصدرًا موثوقًا للكهرباء في المستقبل، لكن عملية التطوير قد تستغرق ما يقرب من 10 سنوات في كوريا”.
ولن يسير تطوير طاقة الرياح البحرية في كوريا الجنوبية بشكل غير مبرر؛ إذ أكد “جانغ” حاجة الصناعة إلى اتّباع نهج مدروس من أجل القيام بالأمر بشكل صحيح.
وقال جانغ: “تذكّروا تجربة الدنمارك.. لقد استغرقوا الكثير من الوقت لإقناع السكان المحليين بفهم المخطط، ومن ثم تقديم بعض الفوائد للناس من خلال الترويج له.. ولكن في كوريا، نحن نسبيًا في مرحلة مبكرة.. لذا، فإن إقناع السكان المحليين أمر صعب للغاية”.
وهناك عقبة أخرى أمام تطوير طاقة الرياح البحرية في كوريا الجنوبية؛ إذ تتطلب شبكة الكهرباء المقيدة في البلاد -أيضًا- توسعًا هائلًا، الأمر الذي يتطلب المزيد من الوقت والمزيد من الموافقة، حسب منصة “هيدروجين إنسايت” (Hydrogen Insight).
ويعني هذا أن توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء من الرياح البحرية في كوريا الجنوبية -ضمن أهداف، من بينها إزالة الكربون- أمر بعيد المنال إلى حدٍ ما؛ الأمر الذي يُضاف إليه القلق العام بشأن التنمية البحرية.
وحذّر جانغ من أن الأمر سيستغرق الكثير من الوقت للحصول على كهرباء مستقرة من مزارع الرياح البحرية هذه.
يُذكر أن شركة “إس كيه إيكوبلانت” استثمرت -مؤخرًا- في محفظة مكونة من 5 مزارع لطاقة الرياح البحرية في كوريا الجنوبية قيد التطوير من قبل شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) وشركة تطوير طاقة الرياح البحرية كوريا (Corio).
ولم يُتخذ أيّ قرار حتى الآن بشأن ما إذا كانت هذه المشروعات ستُربط مباشرةً بشبكة الكهرباء، أو ستُستعمل في التحليل الكهربائي.