حقّقت الطاقة الشمسية في جنوب السودان تطورًا مهمًا؛ إذ نفّذ البلد الأفريقي مشروعًا هجينًا لأنظمة الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء بقدرات كبيرة، لإمداد المكاتب الحكومية في العاصمة جوبا.
وركّبت المكاتب في العاصمة أنظمة طاقة شمسية بقدرات تبلغ 50 ألفًا و144 كيلوواط/ساعة، كما بدأ تشغيل منظومة بطاريات تخزين الكهرباء بقدرة 218 كيلوواط/ساعة.وتُعَد هذه خطوة مهمة لتطوير تقنيات مختلفة لأنظمة الطاقة الشمسية في جنوب السودان التي تعاني نقصًا كبيرًا في القدرات الكهربائية المطلوبة لخطط التنمية التي تستهدفها جوبا.
تعمل المنظومة المُثبتة على السطح جنبًا إلى جنب مع الشبكة الوطنية، وصممت على أساس أنه في حالة انخفاض قدرات التوليد يمكنها تغذية الشبكة بالكهرباء المتولدة أو المخزنة بالمنظومة، وفقًا لمتطلبات الأحمال.
وتعد هذه المنظومة بمثابة مصدر طاقة أولي أو احتياطي للكهرباء التي تستفيد منها المكاتب الحكومية في جوبا.
ويستفيد من منظومة توليد الكهرباء الهجينة -الخالية من الانبعاثات- أكثر من 50 موظفًا يعملون في مكاتب عاصمة جنوب السودان، وفقًا لما نشره موقع إي إس آي أفريكا، ESI Africa، في 2 فبراير/شباط 2024.
كما أنها ستوفر مصدر كهرباء يمكن الاعتماد عليه بدرجة كبيرة لتمكين الموظفين من العمل عن بعد في جميع أنحاء العالم.
وإلى جانب فوائدها المباشرة، تضيف المنظومة نوعًا من المرونة إلى البنية التحتية ومرافق الكهرباء بالعاصمة جوبا؛ ما يجعلها أكثر قدرة على التكيف مع تقلبات وانقطاع التيار الكهربائي.
وصُمم مشروع الطاقة الشمسية في جوبا من قِبل شركة آبتك أفريكا (Aptech Africa) وهي الشركة نفسها التي نفذت أعمال التركيب والتشغيل.
وتمثل منشآت الطاقة الشمسية في جنوب السودان طاقة أمل وخطوة كبيرة نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة المتجددة والفعالة.
