بدأ العديد من كبريات شركات النفط والغاز العالمية خطوات للتخلص من بعض مشروعاتها في الطاقة المتجددة، وتقليص عدد موظفي القطاع بصورة حادة، في خطوات تقول عنها، إنها “تستهدف تحسين الأداء”.
وعلى سبيل المثال، وبعد أكثر من 5 سنوات من البناء في مجال الطاقة النظيفة، اتخذت شركة النفط البريطانية (بي بي) خطوات تتراجع بها عن تعهداتها السابقة بالتحول نحو منتجات أقل انبعاثات من غازات الاحتباس الحراري.
وفي الوقت الذي تحاول فيه شركة النفط البريطانية العودة إلى أصولها بوصفها إحدى أهم شركات النفط والغاز، قامت شركتا شل العالمية وإكوينور النرويجية بخطوات مشابهة.
ويعكس اتجاه كبريات شركات النفط والغاز العالمية، بروز تحديات مهمة تطورت منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا قبل أكثر من عامين، وما نجم عنها من أزمة طاقة حادة، إضافة إلى تراجع ربح مشروعات الطاقة المتجددة، خاصة مزارع الرياح البحرية.
وتضرَّر قطاع الطاقة المتجددة بشدة بسبب تعطُّل سلسلة الإمداد، في المدة اللاحقة للحرب، إضافة إلى سياسة الصين خلال انتشار وباء كورونا، التي أدت إلى إغلاق كامل للأنشطة الاقتصادية بغرض القضاء على الوباء.