نجحت مدينة فالنسيا الإسبانية في تنفيذ فكرة مبتكرة تجمع بين تحقيق الاستفادة المثلى من المساحات، لتركيب ألواح الطاقة الشمسية وبلوغ مستهدفات الكهرباء النظيفة من أجل حماية البيئة.
وأطلق السكان مشروعًا جديدًا أطلقوا عليه “القداس في الكهرباء” (RIP) يجري بموجبه تركيب ألواح شمسية على أسطح المقابر هناك.
فالفكرة لن تُغني عن تركيب مرافق الطاقة الشمسية الموزعة التي تقلل الاعتماد على شبكة الكهرباء.
ويُقصد بالطاقة الشمسية الموزعة مشروعات توليد الكهرباء للاستعمالات السكنية والتجارية والصناعية خارج نطاق الشبكة على الأسطح وفي المناطق العامة.
انطلق مشروع الطاقة الشمسية على المقابر في شهر مايو/أيار من العام الماضي (2023)، ومن المستهدف أن يصبح أكبر مزرعة شمسية حضرية في إسبانيا كلها.
وجرى تحديد مقابر عديدة لتركيب الألواح الشمسية عليها؛ منها 810 رُكبت بالفعل في مواقع مختلفة.
ومن المقرر تركيب ما إجماليه 6 آلاف و658 لوحًا شمسيًا على المقابر ستُنتج -في حال اكتمال المشروع- أكثر من 440 ألف كيلوواط من الكهرباء النظيفة.
كما ستحُول الألواح الشمسية على المقابر دون إطلاق 140 طنًا من انبعاثات الكربون سنويًا، بحسب تقرير لمنصة “أنترنستينغ إنجينييرينغ” (interesting engineering).
وسيُستعمل معظم إنتاج الكهرباء المولدة على أسطح المقابر في تزويد بنايات المدينة الإسبانية بالكهرباء، في حين سيُخصص 25% من الإنتاج للأسر الضعيفة.
المشروع الجديد جزء من برنامج مهمة فالنسيا المناخية 2030، وبموجبه تعتزم المدينة إنتاج 27% من الطلب على الكهرباء من مصادر طاقة متجددة، مع استعمالها في مرافق البنية الأساسية العامة.
وتستهدف إسبانيا توليد 81% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، على طريق تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.