كشفت لاتفيا النقاب عن أول محطة شمسية عائمة على مياه الصرف الصحي، والتي تعوّل عليها الدولة الواقعة في منطقة البلطيق شمال أوروبا في تشغيل المحطات المعالجة لمياه الصرف الصحي؛ بهدف إزالة الملوثات منها، وإعادة إطلاقها في البيئة بصورة آمنة.
ولدى تلك التقنية -التي تُعرف كذلك بالأنظمة الكهروضوئية العائمة- القدرة على استبدال الكهرباء المولدة بالمصادر المتجددة بالوقود الأحفوري في مجتمعات معينة عبر توسيع الأسطح التي تمتص أشعة الشمس، مع تقليل مساحات الأراضي اللازمة لإنشاء محطات الطاقة الشمسية البرية.
وفي هذ الإطار طورت رائدة الطاقة المتجددة ريكوم تكنولوجيز (Recom Technologies)، وديريكس (Derex) أول محطة شمسية عائمة على مياه الصرف الصحي في لاتفيا، وفق ما ورد في بيان منشور بالموقع الرسمي لشركة ريكوم.
وتلامس سعة أول محطة طاقة شمسية عائمة على مياه الصرف الصحي في لاتفيا 2.1 ميغاواط، وقد رُكِّبت على سطح المياه باستعمال طوافات، ومن المخطط أن تولّد الكهرباء الضرورية للتشغيل الكامل لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي سلوكا (Sloka) في بلدة جورمالا الساحلية في لاتفيا، بحسب البيان.
اما عن تقنيه الابتكار صُممت الوحدات الشمسية نصف المقطوعة المستعملة في محطة الكهرباء لتوليد ما لا يقلّ عن 87.20% من طاقتها الاسمية في العام الـ25 من بدء تاريخ الضمان، ومن ثم، فهي تؤمّن عائدات مرتفعة على الاستثمار.
ويُقصد بتقنية الوحدات الشمسية نصف المقطوعة تلك التي تعمل على تعزيز إنتاج طاقة الألواح الشمسية عبر تقليل حجم الخلايا؛ ما يسمح بتركيب المزيد على اللوحة.
وفي تلك التقنية تُقسم اللوحة إلى نصفين، بحيث يعمل الجزء العلوي والسفلي بشكل منفصل، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الكهرباء.
وتستهلك محطة معالجة مياه الصرف الصحي ما نسبته 40% من إجمالي نفقات الكهرباء من قبل شركة جورمالاس أودينس (Jūrmalas ūdens)، المرفق المشغّل للمحطة.
وسيمكّن تركيب محطة شمسية عائمة على مياه الصرف الصحي، سلوكا، من توليد الكهرباء الخاصة بها؛ ما سيسهم بفاعلية في تقليص تكاليف الكهرباء التي تتحملها خزانة جورمالاس أودينس، وفي خفض اعتماد الشركة على التذبذبات في أسعار سوق الكهرباء.