توفر محطة طاقة شمسية في المغرب إمدادات من الكهرباء المطلوبة لسكان إقليم تارودانت الذين تضرروا من الزلزال، الذي ضرب عدّة مدن في 8 سبتمبر/أيلول /2023.
وتبرعت شركة خاصة بمحطة للطاقة الشمسية، عبر إحدى جمعيات المجتمع المدني الدولية التي تساعد السكان في مكافحة آثار الزلزال المدمر، حسبما ذكر موقع “إي إس آي-أفريكا”، يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023.وضرب زلزال عنيف، هو الأقوى خلال قرن، إذ بلغت قوته 6.8 ريختر، إقليم تارودانت المغربي تلاه مجموعة من الهزات الارتدادية، ما أسفر عن مقتل نحو 3 آلاف شخص وجرح 5500 شخص، .
وتعرّضت عدّة مدن مغربية، مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش في الشمال وأغادير وتارودانت في وسط البلد، إلى انقطاع في الكهرباء على خلفية الزلزال، إذ تضررت البنى التحتية في غالبية المدن من الآثار المدمرة، وعملت الجهات المسؤولة على ضمان عودة الكهرباء إلى بعض المناطق.
هذا وقد تبرعت شركة إيكوفلو (EcoFlo) بأول دفعة من محطات الكهرباء المتنقلة لخدمة المناطق المنكوبة بالزلزال، وهي عبارة عن محطة طاقة شمسية في المغرب، تتكون من 400 لوح شمسي.
ووزعت منظمة المجتمع غير المدني الدولية “تويزا هيلفت ستيفتنغ” ألواح محطة الطاقة الشمسية على مواقع فرق الإنقاذ والمستشفيات في منطقتي أغبارانه وزاويات تاسافت.
وتكفي الكهرباء المُولدة من محطة الطاقة الشمسية لتشغيل الخدمات الأساسية المطلوبة.
وقال مسؤول في الشركة يدعى جوي وو: “إن الشركة قدّمت محطة طاقة شمسية في المغرب للقيام بدور رئيس في تشغيل وسائل الاتصالات الأساسية، والإضاءة وأجهزة حفظ الطعام والأدوية”.
وكانت وسائل الإعلام المحلية قد أشارت، هذا الأسبوع، إلى أن التيار الكهربائي يعود ببطء إلى مناطق جبال أطلس المنكوبة من زلزال المغرب.
وقالت منظمة الصليب الأحمر الدولية، إن الطاقة الشمسية ضرورية في تلك المناطق لتعزيز معايير السلامة وتوفير الإضاءة.
وأشارت المنظمة إلى أن برودة الطقس في المناطق المنكوبة من زلزال المغرب تدفع السكان إلى طهي الطعام باستعمال الغاز للتسخين داخل المنازل، ما يزيد مخاطر نشوب حرائق.
أعلن بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي (أفريكسيمبنك) منحة بقيمة 500 ألف دولار أميركي لمساعدة المغرب في مكافحة تبعات الزلزال، وعلى رأسها استعادة التيار الكهربائي.
كما تمول منحة البنك الأفريقي أعمال الإعاشة في المناطق الأكثر تضررًا من زلزال المغرب، إضافة إلى إعادة الإعمار.
ويتخذ المغرب إجراءات عديدة لدعم قطاع الطاقة في مواجهة أثار الزلزال، كان آخرها تأجيل رفع أسعار المحروقات، لأول مرة منذ عامين.
وكان من المقرر إعلان أسعار المحروقات في المغرب في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الجاري (2023)، ولكن على غير العادة، لم تلجأ شركات توزيع المحروقات إلى زيادة الأسعار، وفق تقرير نشرته منصة “هسبريس” المغربية