بعد تعطّله لمدة طويلة من الزمن، يعود مشروع سولار 1000 للطاقة الشمسية في الجزائر بقوة، من خلال إعلان نتائج مناقصة الشركات التي تقدّمت لتنفيذه.
اما بشأن نتائج مناقصة المشروع الذي أطلقته الشركة الجزائرية للطاقات المتجددة “شمس”، انطلقت التحضيرات الفعلية لتنفيذ البرنامج، الموزع على 5 محطات شمسية كهروضوئية، تتراوح قدرتها بين 50 و300 ميغاواط.
ويضاف مشروع سولار 1000 في الجزائر، الذي من المقرر البدء في تنفيذه خلال العام المقبل (2024)، إلى مشروع “سونلغاز للطاقات المتجددة”، لإنتاج 2000 ميغاواط من الطاقة الشمسية، يندرج كلاهما في البرنامج الجزائري المعلَن لبلوغ 15 ألف ميغاواط، بحلول عام (2035).
وقع اختيار شركة “شمس” على شركتين وطنيتين، من بين الشركات الوطنية والأجنبية التي قدّمت عروضها التقنية ثم المالية للحصول على المشروعات المقررة، للإسهام بمشروع سولار 1000 في الجزائر.
واختارت اللجنة المكلّفة بدارسة وتقييم العروض شركتي “أميمي إنرجي إس بي إيه”، و”كوسيدار قنوات”، لتنفيذ الأعمال الخاصة بـ3 محطات من الـ5 المقررة، ما يؤكد منح الأولوية للشركات المحلية لتنفيذ البرنامج واكتساب الخبرة والتكنولوجيا في هذا المجال.
وتحصلت شركة “أميمي إنرجي” على مشروعين بقدرة إجمالية تبلغ 150 ميغاواط، وهما تنفيذ المحطة الشمسية في منطقة بني ونيف بولاية بشار جنوب غرب البلاد بقدرة إنتاجية 50 ميغاواط، وبقيمة 5.184 مليار دينار جزائري (38.59 مليون دولار)، أي بنحو 6.23 دينارًا لإنتاج كيلوواط/ساعة.
واشترطت اللجنة أن تنتهي أعمالها بحدّ أقصى خلال 8 أشهر، كما حصلت الشركة نفسها، وفق وثيقة حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منها، على مشروع لتنفيذ محطة بمنطقة عين البيضاء في ولاية ورقلة، بقدرة إنتاج 100 ميغاواط، مقابل 9.347 مليار دينار جزائري (69.58 مليون دولار)، بتكلفة 5.74 دينارًا لكل كيلوواط/ساعة.