تواصل شركة مصدر الإماراتية تنفيذ إستراتيجيتها الرامية إلى التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة حول العالم؛ إذ تستهدف الوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.وفي هذا الإطار، وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” اتفاقية تطوير مشتركة مع كل من وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان.بموجب الاتفاقية تتولى مصدر الإماراتية تطوير مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أوزبكستان بقدرة إنتاجية تتجاوز 2 غيغاواط، إضافة إلى مشروعات تخزين الكهرباء باستطاعة 500 ميغاواط/ساعة
تعزز الاتفاقية التعاون في مجال الطاقة النظيفة التي ستتولى تطويرها مصدر الإماراتية، طموح حكومة أوزبكستان الهادفة إلى توفير 25% من مزيج الكهرباء لديها عبر مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وتُعَد أوزبكستان الواقعة في آسيا الوسطى وجهةً إستراتيجية رئيسة للشركة الإماراتية؛ نظرًا إلى ما تتمتع به من وفرة في مصادر طاقتي الشمس والرياح.
وتتطلع أوزبكستان إلى توليد 7 غيغاواط من الطاقة الشمسية و5 غيغاواط من طاقة الرياح بحلول عام 2023،
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لقمة المناخ كوب 28، رئيس مجلس إدارة “مصدر”، سلطان الجابر: “يأتي توقيع الاتفاقية تأكيدًا على التزام مصدر بترسيخ مكانتها بوصفها شركة رائدةً عالميًا تُسهِم مشروعاتها بشكل مباشر في نشر حلول الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات وتعزيز التقدم في العمل المناخي”.
وأضاف: “تسهم الاتفاقية في توثيق التعاون مع أوزبكستان، ونتطلع إلى توسيع آفاق هذه الشراكة لتطوير المزيد من المشروعات الرائدة والمجدية اقتصاديًا”.
وأشار إلى أن الخطوة تتزامن مع استعداد الإمارات لاستضافة قمة المناخ كوب 28؛ إذ تُشَكِّل مثل هذه الشراكات الإستراتيجية الطموحة داعمًا مهمًا لتحقيق الأهداف المنشودة في مجال العمل المناخي، ونموذجًا للانتقال المنطقي والعملي والواقعي في قطاع الطاقة”.
وأوضح أن التقدم في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ يتطلب من جميع دول العالم بذل مزيد من الجهود لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بمقدار 3 مرات بحلول عام 2030.
خلال مراسم أقيمت في أوزبكستان، وقّع الاتفاقية كل من النائب الأول لوزير الطاقة الأوزبكي عظيم أحمد خوجايف، ونائب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي سارفار خميدوف، والرئيس التنفيذي لشركة مصدر الإماراتية محمد جميل الرمحي.
من جهته، قال الرمحي: “تمثل الاتفاقية فصلًا جديدًا مهمًا في مسيرة التعاون المثمر بين مصدر الإماراتية وحكومة أوزبكستان، التي تُعَد أحد شركائنا الإستراتيجيين الرئيسين”.
وأشار إلى أن تطوير مشروعات للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تتجاوز 2 غيغاواط والتوسع بنظم بطاريات تخزين الكهرباء باستطاعة 500 ميغاواط/ساعة، من شأنه المساهمة في دعم أهداف أوزبكستان الطموحة الخاصة بالطاقة المتجددة.
تنشط مصدر الإماراتية في أوزبكستان منذ عام 2019؛ إذ وقّعت اتفاقية لشراء الطاقة مع حكومة أوزبكستان لتطوير محطة “نور نافوي” للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميغاواط، والتي تُعَد أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية يُمَوَّل بنجاح في الدولة، وتم تدشينها ودخلت حيز التشغيل الكامل في عام 2021.
وتشمل محفظة مشروعات مصدر في أوزبكستان محطة زارافشان لطاقة الرياح بقدرة 500 ميغاواط، والتي تُعَد الأكبر من نوعها في منطقة آسيا الوسطى.
وكانت “مصدر” قد استكملت، خلال الشهر الماضي، عملية الإغلاق المالي لتمويل تطوير 3 مشروعات طاقة شمسية كهروضوئية تقع في كل من شير آباد وسمرقند وجيزاخ، على أن تبدأ في وقت قريب عمليات إنشاء المحطات التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية قرابة 900 ميغاواط، ليكون بذلك أكبر برنامج لتطوير مشروعات طاقة شمسية في المنطقة.
وعند دخولها حيز التشغيل الكامل، ستوفر هذه المشروعات طاقة كهربائية لأكثر من مليون منزل، وتتفادى إطلاق نحو مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
يُذكَر أن مصدر الإماراتية تأسست في عام 2006 وتنشط في أكثر من 40 دولة، وتستثمر في محفظة مشروعات طاقة متجددة يفوق إجمالي قدرتها الإنتاجية 20 غيغاواط، وتتطلع إلى إنتاج ما لا يقل عن 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.