اضطرت يوروبيان إنرجي (European Energy)، رائدة تطوير الطاقة المتجددة الدنماركية، إلى العدول عن بعض خططها الاستثمارية المحلية في قطاع الرياح البحرية، التي كانت تعول عليها لتعزيز محفظتها الاستثمارية من تلك المشروعات النظيفة.
وتنشط الشركة، التي تأسست في عام 2004 ومقرها العاصمة كوبنهاغن، في مجال تطوير وبناء مشروعات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.وتضم محفظة الشركة مشروعات طاقة متجددة تزيد سعتها على 1.4 غيغاواط، كما أن لديها سعة تتجاوز 60 غيغاواط من مشروعات أخرى قيد التنفيذ في 28 دولة حول العالم.
قررت يوروبيان إنرجي إلغاء خطة تطوير مشروع الرياح البحرية أومو ساوث (Omø South) في البلد الإسكندنافي، وفق ما نشره موقع أوفشور ويند بي آي زاد (OffshoreWINDbiz) المتخصص.
وتطور الشركة مشروع أومو ساوث منذ أكثر من 10 سنوات، وحصلت على موافقة تقييم الأثر البيئي ذات الصلة في عام 2020، جنبًا إلى جنب مع مشروع آخر في الدنمارك، ممثّل في مزرعة الرياح البحرية جامرلاند باي (Jammerland Bay).
لكن في الوقت نفسه، علمت يوروبيان إنرجي من الحكومة الدنماركية أنها تخطط لتخصيص منطقة ناتورا 2000 (Natura 2000)، التي سيقام عليها المشروع محميةً للطيور، حسبما أعلن نائب الرئيس ورئيس قسم الرياح البحرية في يوروبيان إنرجي أندرياس كارهولا لوريدسين.
وأضاف لوريدسين: “نحاول إطلاق المشروع، من بين أشياء أخرى، بالتناغم مع الطبيعة، لكن يتعين علينا أن نلحظ أن السلطات والسياسيين لا يهتمون كثيرًا بهذا الأمر”.
وأوضح لوريدسين: “نظرًا لأن الترخيص الخاص بدراسة الجدوى لدينا يجيز ارتفاعًا بحدّ أقصى مئتي متر، وأن توربينات الرياح البحرية -حاليًا- قد صار طولها 256 مترًا، فمن البدهي ألّا يكون لهذا المشروع مكان في خطتنا المستقبلية”.
وفي شهر فبراير/شباط (2023)، علّقت وكالة الطاقة الدنماركية تنفيذ 33 مشروع رياح بحرية، من بينها أومو ساوث، حتى تتطلع على صورة واضحة وكاملة بشأن القانون ذي الصلة المطبّق في الاتحاد الأوروبي.
وبعد شهر، استأنفت الوكالة تقييم 4 خطط، من بينها مشروع مزرعة الرياح البحرية أومو ساوث، البالغة سعته 320 ميغاواط.
وقد خُطِّطَ لمزرعة الرياح البحرية في مياه سمولاند بين جزيرتي زيلاند ولولاند، .