تتوسع تقنيات الطاقة الشمسية العائمة يومًا بعد يوم، خاصة أنها تشتهر بميزات عدّة، أبرزها عدم حاجتها لتوافر أراض شاسعة مثل المحطات البرية، ما يعزز انتشارها في بلدان عدّة.
هذا وقد توصلت شركة أكسيونا ACCIONA الإسبانية إلى ابتكار حاجز أمواج معاد تدويره وصديق للبيئة يُستعمل لدعم المشروعات الشمسية العائمة الممددة على سطح البحار والمحيطات.
والابتكار -المطور في مركز لتقنيات البناء تابع للشركة الإسبانية- جزء من مشروع (شورويف SUREWAVE) الممول من الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يسهم الحاجز في تعزيز إنتاج الكهرباء بالمشروع، وإطالة العمر الافتراضي للأنظمة الشمسية.صممت الشركة الإسبانية حاجز الأمواج لحماية مشروعات الطاقة الشمسية العائمة من ظروف البيئة البحرية القاسية، حسبما أفادت منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).
ويستهدف المشروع تطوير البنية التحتية البحرية الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية، مع تعزيز الاستعانة بالمواد المعاد تدويرها.
ويدعم برنامج هوريزون يوروب Horizon Europe، التابع للاتحاد الأوروبي، مشروع شورويف.ينفّذ المشروع تحالف مكون من 7 شركات من 6 دول عضوة بالاتحاد الأوروبي، لتطوير حلول طويلة الأمد لمشروعات الطاقة الشمسية العائمة.
وتقود شركة أكسيونا سير العمل بالمشروع للتركيز على تطوير منتجات معاد تدويرها، لاستعمالها في بناء حاجز الأمواج.
وتستهدف الشركة الإسبانية -في مشروع حاجز أمواج مشروعات الطاقة الشمسية العائمة- الحدّ من معدلات الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، ما دفعها إلى ابتكار نوعين من الخرسانة المستدامة لاستعمالها في بناء الحاجز.
يمتاز النوع الأول من الخرسانة بأنه مرتفع الأداء بقوة ضغط تقارب 120 ميغاباسكال، وتتضمن مواد الخبث والرماد المتطاير بهدف تقليل كميات مادة الكلنكر بنسبة 20%.
ومادة الكلنكر هي المادة الرئيسة الملوثة للبيئة في صناعة الأسمنت، لا سيما أنها تسهم بالكثير من الانبعاثات الكربونية، وفقًا لشركة أكسيونا.
وتعوّل الشركة على أن تؤدي المتانة والقوة التي تتمتع بها الخرسانة إلى خفض 40% من المواد المستعملة بالمشروع.