دشنت الكويت محطتين لتوليد الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية، وذلك بهدف تزويد فرعي تعبئة الغاز المسال “الشعيبة” و”أم العيش” بالطاقة اللازمة للتشغيل من خلال مصادر الطاقة المتجددة صديقة البيئة، في خطوة تعزز تقدُّم الدولة الخليجية النفطية باتجاه خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، تمهيدًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.
وأعلنت شركة ناقلات النفط الكويتية، اليوم الإثنين 12 يونيو/حزيران (2023)، بدء أعمال إنشاء محطتين لتوليد للطاقة الكهربائية بوساطة الطاقة الشمسية، ضمن جهود منع التلوث وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية “كونا”.
وقال الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة، الشيخ خالد أحمد الصباح، خلال تدشين المحطتين لإمداد فرعي تعبئة الغال المسال “الشعيبة وأم العيش”، إن المشروع يأتي ضمن خطة شركة “ناقلات النفط” في الكويت، الرامية إلى الحفاظ على البيئة ومنع التلوث.
قال الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة ناقلات النفط الكويتية، إن الشركة تتجه إلى استعمال الطاقة الشمسية بهدف تعزيز وتمكين الطاقة الذاتية، وذلك من خلال استغلال طاقة الشمس لإمداد مصنعَي تعبئة الغاز المسال في الشعيبة وأم العيش بالكهرباء.
وأوضح أن هذا المشروع يوفر 7 ميغاواط من الكهرباء، أي ما يعادل نحو 16 ألف برميل من النفط الخام سنويًا، وفي الوقت نفسه سيخفض نحو 8 آلاف و360 طنًا من انبعاثات غازات الدفيئة سنويًا.
وأكد الشيخ خالد أحمد الصباح أن تدشين مشروع محطتَي توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية يأتي انطلاقًا من إستراتيجية تحول الطاقة 2050، التي تتبنّاها مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، ضمن مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.
ولفت إلى أن شركة ناقلات النفط تسعى إلى خفض الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة ضمن إستراتيجية مؤسسة البترول، إذ إنها تتخذ في الوقت الحالي عدّة تدابير من شأنها تقليل بصمتها الكربونية، تشمل تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن أنشطتها لمواجهة ظواهر التغير المناخي.
من جانبه، قال رئيس فريق عمل مشروعات الغاز، والمشرف على مشروع الطاقة الشمسية الجديد لدى شركة ناقلات النفط، سعد القحطاني، إن هذا المشروع يعدّ فريدًا من نوعه، وخطوة غير مسبوقة، لتشغيل المنشآت النفطية الحيوية بوساطة الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضح المسؤول في الشركة أن المشروع يستهدف إنتاج الكهرباء بشكل مستدام من مصادر الطاقة الشمسية المتجددة، لتشغيل مصانع تعبئة الغاز المسال التابعة للشركة من هذه المصادر بشكل كامل.
ولفت إلى أن المشروع يعكس التعاون المثمر مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، بصفته مستشارًا فنيًا للمشروع، ويعطي الفرصة لمشاركة القطاع الخاص بتنفيذ أعمال مهمة في القطاع النفطي، بما يحقق الاستفادة الأكبر من خبرات الشركات صاحبة الخبرة والتخصص بهذا المجال.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة لايف إنرجي لأعمال الكهرباء والطاقة المتجددة -الشركة المنفذة للمشروع-حمد الردهان، إن دخول شركته في هذا المشروع المهم يمثّل أهمية كبرى بالنسبة لها، مشيدًا بدور شركة ناقلات النفط في دعم مثل هذه المشروعات، التي تؤدي دورًا كبيرًا في تنويع مصادر الطاقة.