Home الأخبار الطاقة الشمسية في غزة تتلقى استثمارات بـ60 مليون دولار

الطاقة الشمسية في غزة تتلقى استثمارات بـ60 مليون دولار

365
0

تشكّل الطاقة الشمسية في غزة أحد الحلول الناجعة لأزمة انقطاع الكهرباء المتكرر، في ظل اعتمادها بشكل كبير على الاستيراد من الخارج، وعدم كفاية محطة التوليد الوحيدة على تأمين الطلب المتزايد.

وفي هذا الإطار، أُعلِنَ يوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول (2023) مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 50 ميغاواط، بتكلفة إجمالية تبلغ 60 مليون دولار.

ويعاني القطاع منذ سنوات أزمة كهرباء طاحنة، في ظل عدم توفر الوقود والحصار الإسرائيلي، مما دفع المواطنين للاعتماد على عناصر أخرى، منها المولدات الخاصة، أو اللجوء لوحدات الطاقة الشمسية في غزة.

قال رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو)، بشار المصري، إن المشروع يحمل اسم “طاقة أمل”، ويهدف إلى توفير الكهرباء النظيفة والمستدامة لسكان قطاع غزة.

جاء إعلان مشروع الطاقة الشمسية في غزة بحضور سيدات ورجال الأعمال من الضفة الغربية وقطاع غزة والمسؤولين من القطاع العام في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ووزارة الاقتصاد الفلسطينية وهيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية.

ويهدف المشروع، بحسب بيان صدر عن شركة باديكو، إلى توفير الكهرباء النظيفة في قطاع غزة الذي يعاني من الانقطاع المتكرر للكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة المركزية فيه.

ومن المقرر تركيب ألواح الطاقة الشمسية في غزة بارتفاعات عالية فوق مساحات عامة منها الجزر الوسطية في معظم مقاطع شارع صلاح الدين الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، بطول 45 كيلومترًا.

قال المصري، إن المشروع سيشكّل نقلة نوعية لتوفير الكهرباء النظيفة المولدة من الطاقة الشمسية في غزة، وسيلمس السكان أثره بشكل حقيقي من حيث التخفيف من معاناتهم الناتجة عن الحصار وانقطاع الكهرباء المستمر.

تُظهر بيانات سلطة الطاقة في غزة أن متوسط احتياج القطاع يبلغ نحو 450 ميغاواط، ويرتفع في وقت الذروة إلى 630 ميغاواط، في حين توفر محطة التوليد الحرارية أقلّ من 100 ميغاواط فقط، إذ تبلغ طاقتها القصوى 120 ميغاواط، وباقي الإمدادات من خلال خطوط الربط مع الجانب الإسرائيلي التي توفر نحو 120 ميغاواط.

وتوفر إمدادات الكهرباء في غزة من محطة الكهرباء أو القادمة من خطوط الربط نحو 45% فقط من إجمالي الاحتياجات، التي تتفاقم خلال فصل الصيف، ما يجعل من تطوير محطة جديدة لإنتاج الكهرباء أمرًا حيويًا.

ومن المأمول أن يشجع المشروع -الذي تتولى شركة إيطالية وأخرى مصرية إتمام التصاميم له- الاستثمار لتوليد المزيد من الكهرباء التي يحتاجها قطاع غزة ليتعافى ولينمو.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا