يمثّل أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر لحظة فارقة في تطوير تقنية الرياح البحرية التي تتسلح بها أوروبا لتحقيق أمن الطاقة وإنهاء تبعيتها لبعض القوى التي تراها عدائية في هذ القطاع الحيوي.
وتستعين أوروبا بمصادر الطاقة المتجددة، من بينها مزارع الرياح في تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي (2050).
بل إن مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون قد ذهبت إلى أبعد من ذلك، حينما وصفت طاقة الرياح البحرية في القارة العجوز -لا سيما في بحر الشمال- بطوق النجاة عبر تلك الجهود.
وقّعت شركة الخدمات النفطية آكر سوليوشنز (Aker Solutions)، ومركز اختبار الطاقة البحرية (the Marine Energy Test Centre) في النرويج، عقدًا لتصميم أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر، وفق ما أورده بيان منشور على الموقع الرسمي للشركة.
وستتولى آكر سوليوشنز اختبار تقنيتها الجديدة الخاصة بنقل الطاقة في المنطقة المخصصة التابعة لمركز اختبار الطاقة البحرية الذي يحوي توربينات رياح عائمة.
وقالت آكر سوليوشنز، إن أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر، ويُطلق عليها صب سي كوليكتور (Subsea Collector)، يصل بين توربينات رياح متعددة في تكوين نجمي، بدلًا من السلسلة التعاقبية التقليدية.
وأضافت الشركة أن لدى التقنية الجديدة القدرة -كذلك- على خفض تكاليف البنية التحتية للنقل البحري، بما يصل إلى 10%، وتتألف من نظام اتصال رطب سعة 66 كيلوفولت، ومجموعة المفاتيح الكهربائية تحت سطح البحر مع التحكم الإشرافي والحصول على البيانات، إلى جنب خط ربط كهربائي ثابت للتصدير.
على صعيد متصل، قالت آكر سوليوشنز: “إن أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر جرى تطويره في أعقاب النجاح الذي أحرزته تقنيات مشابهة في مشروعات تركيب ضخمة”، في بيان صادر عن الشركة يوم الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني (2024).
وأضافت: “ونجحت التقنية كذلك بفضل الخبرات الواسعة التي تتمتع بها الشركة في حلول الطاقة تحت سطح البحر بالنسبة إلى ضغط الغاز، ومؤخرًا بالنسبة إلى الرياح البحرية العائمة مثل مزرعة رياح هايويند تامبن (Hywind Tampen) التابعة لعملاقة الطاقة النرويجية إكوينور (Equinor)”.