انسحبت شركة جديدة من مشروع مزرعة رياح ماريلاند الأميركية، بسبب اتفاقية شراء الكهرباء، مخلفةً وراءها شكوكًا حول إمكان الولاية تحقيق مستهدفاتها من هذا المصدر النظيف للطاقة.
وتخطط الولاية لتحول الطاقة بالكامل، والاعتماد بنسبة 100% على المصادر النظيفة بحلول عام 2035.
ويراهن حاكم الولاية على مزرعة رياح ماريلاند، التي تملكها أورستد الدنماركية (Ørsted) على ساحل المحيط، في أن تصبح أحد المصادر الرئيسة لتحقيق هذا الهدف.
ووقّعت حكومة الولاية اتفاقية شراء الكهرباء مع الشركة الدنماركية من مزرعة الرياح البحرية، في أبريل/نيسان 2023.
التزمت مزرعة رياح ماريلاند الأميركية المملوكة لشركة أورستد الدنماركية بتزويد شبكة كهرباء الولاية بنحو 8.5 غيغاواط بحلول 2031، حسبما ذكر موقع “ذا كليمت نيوز”، يوم الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2023. وهو ما يعزز هدف الولايات المتحدة لتوليد نحو 30 غيغاواط من طاقة الرياح بحلول عام 2030.
وقالت شركة أورستد الدنماركية، في بيان يوم الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، إنها انسحبت من مشروع سكيبجاك 1 و2 بطاقة توليد 966 ميغاواط.
وبررت الشركة انسحابها بعدم جدوى عائد المشروع المعتمد على مدفوعات الولاية، الذي وافقت عليه لجنة الخدمات العامة بماريلاند؛ ما يعني عدم القدرة على تمويل المشروع.
وأضافت الشركة: “الأسعار التي حددتها اللجنة في 2017 عندما وافقت على المشروع، لم تعد تجارية نظرًا إلى تغير الظروف المحيطة، خاصة الاقتصادية، مثل التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة، إضافة إلى قيود سلاسل الإمداد”.
وتسببت جائحة كورونا في بداية 2020، ثم الحرب الروسية في أوكرانيا التي انطلقت خلال بداية 2022، في أزمة بسلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم في أنحاء العالم إلى مستويات قياسية؛ ما أدى إلى تبني سياسة التشديد النقدي في أميركا وأوروبا ومعظم البلدان، لمكافحة ارتفاع الأسعار.