Home التقارير غبار الصحراء الكبرى وأثرها على إنتاج الطاقة الشمسية في أوربا

غبار الصحراء الكبرى وأثرها على إنتاج الطاقة الشمسية في أوربا

9
0

تُعدّ الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا، أكبر صحراء ساخنة في العالم بمساحة 8.6 مليون كيلومتر مربع، وتتحول تدريجيًا إلى أحد العوامل الرئيسة التي تؤثر في سوق الطاقة لدى القارة العجوز.

وتُطلق الصحراء الكبرى مليارات الأطنان من الغبار الناعم في الغلاف الجوي سنويًا، وتصل عشرات الملايين من الأطنان إلى سماء أوروبا.

وتشتّت هذه الجسيمات ضوء الشمس وتمتصه، وتقلّل الإشعاع على السطح، ويمكن أن تعزز تكوين السحب؛ وكل ذلك يؤدي إلى تدهور إنتاج الكهرباء بالطاقة الكهروضوئية.

وجد الباحثون أن أدوات التنبؤ التقليدية، التي تستعمل مناخات الهباء الجوي الثابتة، غالبًا ما تفشل في تحقيق الهدف خلال هذه الظروف.

إزاء ذلك، يوصي فريق الباحثين بدمج بيانات حمل الغبار في الوقت الفعلي تقريبًا واقتران الهباء الجوي بالسحب في نماذج التنبؤ.

وسيسمح ذلك بجدولة أكثر موثوقية للطاقة الشمسية واستعدادًا أفضل للتقلبات التي يسبّبها الغبار الجوي.

وقال الباحث لدى مركز أبحاث علم الفلك وعلوم الأرض في المجر، الدكتور جيورجي فارغا وفق منصة طاقة : “هناك حاجةٌ مُتزايدةٌ إلى أساليب تنبؤ ديناميكية تُراعي العوامل الجوية والمعدنية، فمن دونها، سيزداد خطر ضعف الأداء وعدم استقرار الشبكة مع ازدياد إسهام الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة لدينا”.

إلى جانب التأثيرات الجوية، يُشير فريق الباحثين إلى الآثار طويلة المدى للغبار في البنية التحتية المادية للألواح الشمسية، بما في ذلك التلوث والتآكل؛ وهي عوامل يُمكن أن تُقلل من الكفاءة وتزيد من تكاليف الصيانة.

ويُسهم هذا البحث في تعزيز الجهود المُستمرة في المجر والاتحاد الأوروبي لتحسين القدرة على التكيّف مع تغير المناخ وإدارة الطاقة المُتجددة، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأُجري هذا البحث بدعم من المكتب الوطني للبحث والتطوير والابتكار، والأكاديمية المجرية للعلوم، والمختبر الوطني متعدد التخصصات لتغير المناخ المُموّل من الاتحاد الأوروبي.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا