تتطلب مشروعات الطاقة المتجددة دعمًا ماليًا كبيرًا حتى يتمكّن العالم من الابتعاد عن الوقود الأحفوري، لكن يبدو أن المصارف العالمية لم تعزّز دورها في هذا الصدد حتى الآن.
واستحوذت الطاقة المتجددة على 7% فقط من إجمالي 2.5 تريليون دولار من القروض المصرفية والسندات المقدمة لأنشطة الطاقة بين عامي 2016 و2022، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة فير فاينانس إنترناشيونال (Fair Finance International) إلى جانب مؤسسات بيئية أخرى.
وهذا يعني أن أنشطة الطاقة المتجددة حصلت على 178 مليار دولار فقط، مقابل 2.3 تريليون دولار لإنتاج الوقود الأحفوري، وفق التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
ارتفعت القروض المصرفية واكتتاب السندات للطاقة المتجددة من 7% عام 2016، لتصل إلى 10% عام 2021، قبل أن تهبط إلى 8% في العام الماضي (2022)، ما يعني عدم وجود تغيير كبير في دعم المصارف العالمية للمشروعات النظيفة خلال هذه المدّة.
وعلى الجهة الأخرى، ترى البنوك ضرورة تمويل مشروعات الوقود الأحفوري في ضوء احتياجات الطاقة العالمية، مع تأكيد تقديم الدعم إلى الشركات في طريقها إلى التحول الأخضر، مشيرةً إلى أن شركات الطاقة المتجددة تستفيد -غالبًا- من التمويليْن الخاص والحكومي.
وفي تقرير صادر منتصف 2022، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن استثمارات الطاقة النظيفة قد تبلغ 1.4 تريليون دولار العام الماضي، من إجمالي الإنفاق العالمي على الطاقة عند 2.4 تريليون دولار.
