Home الأخبار أول ممرات خضراء عابرة للقارات

أول ممرات خضراء عابرة للقارات

200
0

بعد ساعات من توقيع الاتفاق، شهد مشروع أول ممرات خضراء عابرة للقارات، الذي أعلنته السعودية مساء السبت 9 سبتمبر/أيلول، تطورات جديدة، من شأنها تعزيز أهميته، خاصة على صعيد نقل الطاقة.

كانت حكومتا الرياض وواشنطن قد وقّعتا اتفاقية لإنشاء أول ممرات خضراء عابرة للقارات بين السعودية وأميركا، لنقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين الأخضر، اعتمادًا على موقع المملكة الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا.

وأعلنت الحكومتان أنهما وقّعتا يوم الجمعة 8 سبتمبر/أيلول (2023)، مذكرة تفاهم ثنائية تحدّد أطر التعاون بين البلدين، لوضع وثيقة تسهم في تأسيس ممرات العبور الخضراء العابرة للقارات.

وظُهر يوم الأحد 10 سبتمبر/أيلول، أعلنت السعودية انضمام كل من الهند، والإمارات، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي، لهذا المشروع العملاق، ووُقِّعَت مذكرة تفاهم.

تأتي هذه المذكرة بلورةً للأسس التي بُنيت عليها بما يُحقق مصالح المملكة المشتركة، ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها من الدول الأخرى، وبما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد العالمي بصورة عامة.

ويستهدف مشروع أول ممرات خضراء عابرة للقارات بين السعودية وأميركا، تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف، من خلال خطوط وأنابيب، بالإضافة إلى إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

يهدف مشروع أول ممرات خضراء عابرة للقارات بين السعودية وأميركا، إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي، وذلك من خلال الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال خطوط الألياف البصرية.

بالإضافة إلى ذلك، يستهدف المشروع المشترك بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والمواني.

وأعلنت المملكة ترحيبها بالدور المهم الذي تقوم به الولايات المتحدة من أجل دعم وتسهيل التفاوض لتأسيس وتنفيذ هذا البروتوكول ليشمل الدول المعنية بممرات العبور الخضراء، لتكون جزءًا مشروع أول ممرات خضراء عابرة للقارات بين السعودية وأميركا.

يشار إلى أن مشروع أول خضراء عابرة للقارات بين السعودية وأميركا، يتزامن مع تنفيذ المملكة أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم في منطقة نيوم، وذلك ضمن جهود المملكة لمواصلة دورها القيادي بسوق الطاقة العالمية.

وتسعى السعودية، التي تعد ثاني أكبر منتجي النفط في العالم وأكبر مورديه عالميًا، إلى الحصول على موقع قيادي في سوق الهيدروجين الأخضر العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات الطبيعية التي تتميز بها، وتساعدها في إنتاج ذلك الوقود الأخضر والمهم مستقبليًا بتكلفة أقلّ.

يدعم أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، رؤية السعودية 2030؛ إذ شهد عام 2020 أولى خطوات مدينة نيوم للتحول إلى لاعب رئيس في سوق الهيدروجين عالميًا، بتوقيع اتفاقية شراكة بين شركة نيوم وشركتي أكوا باور السعودية وإير بروداكتس الأميركية، لتأسيس شركة “نيوم للهيدروجين الأخضر”.

ويأتي إنشاء المصنع ضمن مساعي المملكة لإمداد مدينة نيوم وتشغيلها بطاقة نظيفة بالكامل، لتحقيق اقتصاد دائري والوصول إلى الحياد الكربوني؛ إذ من المقرر أن يعتمد المصنع على طاقتي الشمس والرياح لتوليد الكهرباء لإنتاج الوقود صديق البيئة.

وتستهدف السعودية بإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين في العالم إنتاج وقود نظيف لقطاع النقل والمواصلات، ولاستعماله في صناعة الكيماويات، خاصة من جانب الشركات السعودية الرائدة مثل أرامكو وسابك ومعادن.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا