Home الأخبار تسلّيط الضوء على نقص العمالة الماهرة في الطاقة النظيفة

تسلّيط الضوء على نقص العمالة الماهرة في الطاقة النظيفة

134
0

كانت المناقشات حول مستقبل العمالة مع تحول الطاقة عالميًا حاضرة بقوة في المؤتمر الدولي لسوق العمل، مع تأكيد أهمية الاستعداد لذلك بإعداد برامج تدريبية لتنمية المهارات.

ويحتاج التحول الأخضر إلى أكثر من 40 مليون وظيفة جديدة بقطاع الطاقة العالمي في سيناريو خفض درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية، وفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”.

وشهدت السعودية، اليوم الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، افتتاح أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وشارك فيه عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومجموعة من قادة ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية، بهدف معالجة تحديات أسواق العمل ووضع حلول مشتركة عالميًا.

وكان الذكاء الاصطناعي ووظائف التحول الأخضر أبرز الموضوعات على طاولة جلسات المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية، بحضور أكثر من 2000 مشارك من 40 دولة.

من جانبه، قال مؤسس ورئيس مجلس شركة أكوا باور السعودية محمد أبونيان، إن التحدي الأول في أثناء تطوير مشروعات طاقة نظيفة هو صعوبة الحصول على العمالة الماهرة، في وقت يتزايد فيه الطلب بوتيرة سريعة على الطاقة المتجددة.

وبلغ إجمالي وظائف قطاع الطاقة 67 مليون وظيفة عام 2022، منها 13.7 مليون وظيفة في الطاقة المتجددة، بحسب بيانات “آيرينا”.

وأضاف رئيس الشركة الرائدة عالميًا في الهيدروجين الأخضر وتحول الطاقة وتحلية المياه، أن برامج التدريب في قطاع الطاقة النظيفة يجب أن تكون مُركزة، مشيرًا إلى أن أكوا باور لديها القدرة والمرونة لإعداد المواهب الشابة والتركيز على برامج محددة.

وأكد أبونيان، أن شركة أكوا باور تدرّب آلاف الشباب السعوديين، لأن الطاقة النظيفة ستشهد طلبًا واسعًا على الوظائف في التصنيع والخدمات.

وأوضح -خلال جلسة في المؤتمر الدولي لسوق العمل- أن السعودية تخطط لتكون في طليعة الدول الرائدة للطاقة الخضراء، وهذا الهدف هو المصدر الأكبر لتوفير ملايين الوظائف للشباب.

وعلى الصعيد العالمي، قال مؤسس أكوا باور إن الشركة السعودية توفر وظائف عدة عالميًا، كونها تعمل في 14 دولة حول العالم، وتتجه إلى أن تبدأ أول استثماراتها في الصين العام المقبل.

من المتوقع أن يشهد الانتقال إلى الطاقة الخضراء توفير فرص عمل هائلة تفوق مثيلتها في الطاقة التقليدية، وفق رؤية رئيس أكوا باور محمد أبونيان.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، خلال مشاركته في جلسة خلال المؤتمر الدولي لسوق العمل، بعنوان “الاستثمار وتحفيز سوق العمل”، أن قطاعات الاقتصاد الجديد مثل الطاقة المتجددة تشهد ازدهارًا ملحوظًا في السعودية، بفضل المشروعات الجديدة العملاقة.

وأمام ذلك، أشار الفالح إلى أن الطلب ما يزال مرتفعًا على القطاعات التقليدية مثل البتروكيماويات والتعدين، ما يعني استمرارها في توفير فرص عمل.

ومن جانبه، أوضح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي لسوق العمل، أن السعودية تدعم الجهود الدولية تجاه مواكبة المتغيرات في سوق العمل العالمية، في العديد من القطاعات المختلفة مع تزايد الطلب على الوظائف والمهارات المستقبلية، والمهن الجديدة.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا