Home عالمي وزير النفط الكويتي: 4 دول عربية تتصدر تحول الطاقة

وزير النفط الكويتي: 4 دول عربية تتصدر تحول الطاقة

160
0

أكد وزير النفط الكويتي سعد البراك أن دول المنطقة -بالتزامن مع امتلاكها ثروات نفطية- لم تتجاهل الطاقة النظيفة، إذ إن هناك 4 دول عربية لها تجربة متميزة في تحول الطاقة.

وقال البراك -الذي يشغل رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية-: “نفخر أن مصر والأردن والإمارات والجزائر تتصدر تحول الطاقة في المنطقة، والكويت جادّة في هذا التحول”.

وأضاف خلال مشاركته في جلسة وزارية بعنوان “الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة” ضمن فعاليات مؤتمر الطاقة العربي الـ12 في قطر: “دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تحتاج إلى المحاضرات الإنسانية من الغرب حول دور الطاقة النظيفة في مواجهة آثار تغير المناخ”.

شدد وزير النفط الكويتي على أن دول المنطقة رفعت قدراتها في مجال الطاقة المتجددة 57% ما بين 2022 و2023، قائلًا: “نحن جادّون في التحول إلى الطاقة البديلة والمتجددة، مع مواصلة الاستثمار في النفط والغاز”.

وأشار إلى أن الكويت وضعت الطاقة النظيفة في صلب إستراتيجيتها لعام 2040، كما تتبنى مؤسسة البترول الكويتية برنامج تحول قوي وطموح جدًا لخفض الانبعاثات”.

واستنكر البراك الدعوات الغربية المطالبة بوقف الاستثمار في النفط والغاز، مشيرًا إلى أنها تتناقض مع الأهداف الـ17 التي أطلقتها الأمم المتحدة، إذ يتصدر تحقيق الرفاهية والقضاء على الفقر بجميع أشكاله القائمة.

وقال وزير النفط الكويتي، في مداخلة خلال فعاليات مؤتمر الطاقة العربي : “أُفاجأ من الهجمة الشرسة ضد النفط وتقليل الاعتماد علية مصدرًا للطاقة، وهي حملة تقابلها شراهة من الغرب للاستحواذ على الاقتصاد والمكانة المتقدمة”.

وأضاف أن الغرب ينظر إلى النفط بأن هناك مصدرًا مهمًا للطاقة يحرك الاقتصاد العالمي كما يحرك الأساطيل وغيرها من القوة العسكرية، وهذا المصدر يجب أن يبقى في خدمة العالم المتقدم فقط.

تعجّب وزير النفط الكويتي من الإصرار غير الغادي من حرمان شعوب ودول كثيرة، أغلبها في دول العالم النامي، من مصدر أساس للطاقة، يشكّل مصدرًا رئيسًا للاقتصاد الذي يستطيع أن يحملها على مدى الـ30 سنة المقبلة، وينقلها إلى الرفاهية والاستقرار.

وقال: “عجبي يتزايد من أن الغرب الذي استعمر مناطق آسيا وأفريقيا لمدد طويلة ونهب ثرواتها واضطهد شعوبها يتصدّر للحديث عن حقوق الإنسان في البداية، وحاليًا يتصدّر في الحرص على سلامة بيئة الإنسان من خلال اتفاقيات المناخ”.

وأضاف: “الحقيقة هذا التناقص يكون أكثر عندما نعرف تاريخ سرقته لكثير من الثروات الهائلة، ويتحسر حاليًا أنه لم يستطع أن يسرق المخزون النفطي في البلدان النامية، لوجوده في طبقات جيولوجية لم يستطع الوصول إليها في ذلك الوقت”.

وأشار إلى أن أفريقيا تحتاج إلى 25 مليار دولار سنويًا للاستثمار في الطاقة حتى 2030، وهناك 700 مليون نسمة في أفريقيا لم تصل إليهم الكهرباء بعد.

وشدد وزير النفط الكويتي على أن التفكير العنصري والاستعماري للغرب يسعى لاقتطاع أجزاء مهمة من اقتصاد المنطقة، التي يعتمد عليها مستقبلها، “وهو أمر مرفوض تمامًا”.

وجدد وزير النفط الكويتي تمسُّك بلاده بموقفها الرافض؛ لإدراج مسألة خفض استعمال الوقود الأحفوري أو التخلّي عنه في مسودة الاتفاق النهائي لقمّة المناخ (كوب 28) المنعقدة في دبي.

وقال، إن التخلّي عن الوقود الأحفوري سينعكس سلبًا على الاقتصاد العالمي، ويكرّس مشكلات في قطاع الطاقة واستقرار التنمية وتوفير اللازم للدول النامية.

وأوضح أن التخلص من الوقود الأحفوري سيؤثّر بدوره في التنمية المستدامة المنشودة الواردة في الأهداف الـ17 للأمم المتحدة، لافتًا إلى إيمان الكويت الراسخ بالعمل على تقليل الانبعاثات، والحفاظ على البيئة، وضرورة معالجة مسألة الانبعاثات، عبر تطوير الحلول التقنية والرقابة الدولية.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا