وقّعت السعودية، اليوم الأربعاء 24 مايو/أيار (2023)، مذكرة تفاهم لتعزيز علاقات التعاون المشترك في أذربيجان بمجالات الطاقة المختلفة.جاء توقيع الاتفاقية عقب لقاء وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في الرياض مع وزير الطاقة في أذربيجان برويز شهبازوف،وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون في جميع مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، وأوضاع سوق النفط العالمية ودور تحالف أوبك+ الذي يجمع البلدين في استقرار الأسواق.خلال الاجتماع، وقّع وزير الطاقة السعودي مع الوزير الأذربيجاني اتفاقية تعاون في مجال الطاقة بين حكومة المملكة وحكومة أذربيجان.
تشمل مذكرة التفاهم تشجيع التعاون في مجالات النفط، والبتروكيماويات، والغاز، والكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة.
كما تشجع تطوير التعاون في مجال الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته التي تستهدف الحدّ من آثار تغير المناخ، مثل: التقاط الكربون، وإعادة استعماله، ونقله، وتخزينه.وتتضمن الاتفاقية التعاون في تطوير الاستعمالات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية في قطاعات مختلفة، وإجراء البحوث المشتركة مع الجامعات والمراكز البحثية، وتنظيم جلسات العمل وحلقات النقاش والندوات، والمؤتمرات متعددة الأطراف، في مجالات الطاقة المختلفة، والمجالات المرتبطة بها، وتبادل الخبرات والمعلومات ذات الصلة بمجال الطاقة.
يتصدر قطاع الطاقة أحد أوجه استثمارات التعاون الواعدة بين المملكة وأذربيجان، خاصة في ضوء التنسيق المتكامل لكلا البلدين داخل تحالف أوبك+، ومشروعات الطاقة المتجددة التي تنفّذها شركة أكوا باور السعودية في باكو.
وتعدّ شركة أكوا باور من أكبر شركات الطاقة المتجددة نشاطًا في أذربيجان، وعززت الشركة خلال فبراير/شباط الماضي وجودها بقطاع الطاقة المتجددة في أذربيجان بـ4 اتفاقيات جديدة.
جاءت الاتفاقات ضمن سياق التعاون المشترك المتمثل في مشروع محطة طاقة الرياح التي بلغت تكلفتها 1.1 مليار ريال سعودي (290 مليون دولار) وبقدرة 240 ميغاواط.
وتتضمن اتفاقية التعاون الجديدة تطوير أكوا باور نظام تخزين البطاريات، إلى جانب اتفاقيات التنفيذ لمحطة طاقة رياح برية بسعة 1 غيغاواط، وأخرى محطة طاقة رياح بحرية بسعة 1.5 غيغاواط.
وتنفّذ شركة أكوا باور السعودية مشروع إنشاء محطة طاقة الرياح بقوة 240 ميغاواط في أذربيجان، التي وُضع حجر الأساس لها في يناير/كانون الثاني 2022 بحضور الرئيس إلهام علييف، ووزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، باستثمارات تصل إلى 1.125 مليار ريال سعودي (300 مليون دولار).
