Home الأخبار أكبر مزرعة رياح بحرية في إسكتلندا توفر الكهرباء لـ1.6 مليون منزل

أكبر مزرعة رياح بحرية في إسكتلندا توفر الكهرباء لـ1.6 مليون منزل

222
0

أعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) أن أكبر مزرعة رياح بحرية في إسكتلندا “سي غرين” (Seagreen)، الواقعة في بحر الشمال، قد دخلت حيز التشغيل بالكامل.

تصل قدرة المشروع الضخم إلى 1.075 ميغاواط، ويمكنه توليد نحو 5 تيراواط/ساعة من الكهرباء الكافية لتزويد نحو 1.6 مليون منزل سنويًا، وهو ما يعادل نحو ثلثي المنازل الإسكتلندية.

وسيحوّل المشروع دون إطلاق ما يزيد عن مليوني طن سنويًا من غاز ثاني أكسيد الكربون، عبر توليد الكهرباء من مصادر نظيفة غير الوقود الأحفوري.

وبحسب البيان الصحفي الذي نشرته الشركة عبر موقعها الرسمي، يقع المشروع في بحر الشمال على بعد نحو 27 كيلومترًا قبالة سواحل منطقة أنغوس الإسكتلندية.

وتمتلك توتال إنرجي 51% من أسهم مزرعة “سي غرين”، في حين تملك شركة “إس إس إي رينيوابلز” (SSE Renewables) نسبة الـ49% الأخرى.

بدأت شركة توتال إنرجي وشريكتها إس إس إي رينيوابلز بناء أكبر مزرعة رياح بحرية في إسكتلندا خلال يونيو/حزيران من عام 2020، بتكلفة إجمالية قدرها 4 مليارات دولار.

ستُسوّق توتال إنرجي لحصّتها من الإنتاج عبر مزيج من العقود طويلة الأجل بسعر ثابت، ومنها بنظام العقود مقابل الفروقات لمدة 15 عامًا التي تمنحها حكومة المملكة المتحدة، والعقود مقابل الفروقات الخاصة لمدة 15 عامًا مع شركة إس إس إي غروب ( SSE Group) والمبيعات قصيرة الأجل في سوق البيع بالجملة.

وتتضمن العقود مقابل الفروقات أن الشركات التي تعمل في مشروعات طاقة الرياح البحرية تحصل على أسعار ثابتة لبيع الكهرباء على مدار 15 عامًا، وإذا انخفض سعر السوق عمّا يُسمى بسعر التنفيذ؛ فإن الحكومة تعوّض الفرق، وإذا حدث العكس؛ فيجب على الشركات إعادة الأموال إلى الحكومة.

وتُعدّ “سي غرين” أكبر مزارع الرياح البحرية قيد التشغيل ضمن مشروعات شركة توتال إنرجي العالمية، كما أنها صاحبة أعمق قاعدة مثبتة في العالم؛ إذ تمتد إلى نحو 60 مترًا تحت سطح البحر.

أشاد رئيس شركة توتال إنرجي، باتريك بويانيه، بتشغيل مزرعة الرياح البحرية سي غرين في بحر الشمال.

وقال: “تسرّني رؤية “سي غرين” تنتج الكهرباء بكامل طاقتها، ما يجعلها أكبر مزرعة رياح بحرية لدى توتال إنرجي عالميًا”.

وأضاف: “هذا المشروع بقدرة 1 غيغاواط خطوة جديدة على طريق تحقيق إستراتيجيتنا لبناء مجموعة مشروعات طاقة متجددة على طراز عالمي وبسعر تنافسي، لتزويد عملائنا بالكهرباء النظيفة والموثوقة ومعقولة السعر”.

وتابع: “مشاركتنا في هذا المشروع إلى جانب شركة إس إس إي، مكّنتنا من ترسيخ خبرتنا في قطاع الرياح البحرية، وهو أمر مهم للغاية لمشروعاتنا المستقبلية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا، كما أنه نبأ سارّ للغاية لإسكتلندا؛ إذ تقدّم مزرعة سي غرين إسهامًا كبيرًا نحو تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2045”.

من جانبه، قال رئيس وزراء إسكتلندا، حمزة يوسف: “إن مزرعة الرياح البحرية سي غرين مثال رائع على العمل الجاري لإطلاق العنان لإمكانات الطاقة المتجددة في إسكتلندا، بينما نسعى لقيادة العالم في التحول نحو الحياد الكربوني”.

وأضاف أن هذه الخطوة معلم بارز لـ”سي غرين” ومهمة لإسكتلندا أيضًا؛ “إذ تقربنا من إرساء نظام كهرباء حيادي الكربون يقدّم إمدادات معقولة السعر ومضمونة ونظيفة”.

وأكد أن الوفاء بالالتزامات المناخية يحمل أهمية قصوى للحكومة الإسكتلندية، وكذلك الالتزام الذي لا يتزعزع تجاه العمال فيما يخص تحول الطاقة العادل.

وقال: “عازمون على تحقيق أقصى استفادة من الفرصة الاقتصادية التي تقدّمها إمكانات طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا عبر تطوير سلاسل التوريد المحلية، ودمج الابتكارات، وتعزيز المهارات، وتوفير فرص العمل، وتحقيق الاستفادة للمواطنين والمجتمعات”.

بدوره، يقول الرئيس التنفيذي لشركة إس إس إي، أليستار فيليبس ديفيس، إن الخطوة معلم بارز كبير لـ”سي غرين” ولإسكتلندا، وتُظهر أن البلاد لا تمتلك موارد طاقة متجددة عالمية الطراز فحسب، بل فرقًا ذات مستوى عالمي قادرة على إنجاز مشروعات الطاقة النظيفة الضخمة أيضًا.

وأضاف أن قدرة مزرعة سي غرين لتزويد 1.6 ملايين منزل بالكهرباء تقدّم إسهامًا كبيرًا لأمن الطاقة، وتوسّع نطاق ريادة إسكتلندا والمملكة المتحدة في توليد الطاقة النظيفة”.

واستطرد: “لكن إن أردنا تحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات هذه البلاد، فإننا بحاجة للعمل مع الحكومات والشركاء والمستثمرين والمجتمعات المحلية من أجل بناء المزيد من مثل هذه المشروعات البارزة في المستقبل”.

تسعى شركة توتال إنرجي لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال المشاركة في مشروعات الطاقة المتجددة لتزويد مستهلكيها بإمدادات الكهرباء الثابتة والنظيفة.

وفي عام 2022 المنصرم، نجحت الشركة في توليد أكثر من 33 تيراواط/ساعة من الكهرباء، وبلغ إجمالي القدرات المركبة لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة 17 غيغاواط. تعتزم الشركة الفرنسية مواصلة توسيع نطاق مشروعاتها لزيادة توليد الكهرباء إلى أكثر من 100 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030، لتصبح واحدة من بين أكبر 5 منتجين للكهرباء من طاقة الشمس والرياح.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا